كتب : جواد عبد الجبار العلي

منذ ان كانت طرق التواصل والتوحد بين ارجاء دول الوطن العربي متوقفة وبطيئة الحركة ، ومع قلة من النشاطات الابداعية والفنية والادبية التي تجمع ابناء العروبة في تجمعات تلم افكارهم وتصوراتهم ونتاجاتهم الابداعية  .. كانت هناك ايدي وقلوب تعمل سرا وعلانية من اجل توحيد الكلمة العربية وصفوفها عن طريق اقامة المهرجانات والاحتفاليات والمؤتمرات التي تؤدي نتيجة نجاحها الى توحيد الصف الابداعي العربي. 

 لو نتحدث عن واحدة من هذه الشخصيات التي تعمل من اجل اعلاء كلمة الابداع والاعلام العربي وابراز نشاطات المنتجين العرب وما يحملون من مسؤولية كبيرة في العمل الدرامي التلفزيوني ... لتوقفنا امام سد كبير يصد التحرك العربي ، ولكانت كل الطرق صعبة الوصول الى ما يصبون اليه .... لكننا توقفنا عند باب مهمة وشخصية كبيرة تهتم بشؤون توحيد الرؤى وكشف الابداع الذي يحمله الشباب قبل غيرهم، هذه الشخصية الغالية علينا وعلى الجمهور هو الدكتور ابو ذكري ،  الرجل الذي ناضل من اجل ان يكون هناك تجمعا عربيا يجمع هذه الطاقات المنتجة للأعمال التلفزونية من برامج ومسلسلات وأعمال تعكس واقع الحياة والفن العربي.

 الرجل الذي نجح في مسعاه رغم كل الصعاب التي مرت عليه والتي اخذت من صحته الكثير الكثير ،ولكنه حقق ما سعى اليه من هدف سامي ونبيل وانجز ما لم يكن في الحسبان .. الا وهو قيام اتحاد المنتجين العرب ومنه انبثق مهرجان ( مونديال القاهرة للاعمال الفنية العربية ) الاحتفالية الكبيرة التي اخذت طريقها في ان تكون احدى منظمات الجامعة العربية وتشرف على نشاطها وأخذت تؤرشف الاعمال الفنية وأصبح هناك سوق للتعريف عن جميع المنتجات الدرامية ووسيلة للتعارف والتعاون بين المنتجين العرب ... ومن الجدير بالذكر ان للعراق دورا كبيرا وفاعلا مؤثرا في هذا المونديال كما كان له الدور الكبير في كل المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات العربية ... حيث كان للدور العراقي الكبير الرؤية المتسعة في جمع الفنانين والمنتجين العراقيين ونذكر في هذا المجال الدورالذي قام به الدكتور علي المطيري الذي أحيى النشاط في الجانب الانتاجي والتسويقي للأعمال العراقية ولابد من الاشارة الى ان هذا الدور الذي تحمله الاستاذ المطيري كان نتيجة حبه ومن أصالته وعشقه للعراق .

سيبقى مشروع وفكرة واقامة مونديال القاهرة للاعمال الفنية والاعلامية العربي الذي اسس له واجتهد كثيرا في ظهوره على ارض الواقع الدكتورابراهيم ابوذكري من اجل تصعيد ودعم المواهب الجديدة على مستوى الوطن العربي حيث ان المستقبل المضمون للهواة والمبدعين والمتخصصين سيكون عن طريق برامج اكتشاف المواهب العربية الذي جاء لمساندة كل المواهب الابداعية والفنية في الوطن العربي.

لقد قلناها سابقا ونعيدها دوما لهذا الرجل .... انك تحمل همومنا من اجل ان تجمعنا تحت قبة هذا المونديال بارك بكل من يخدم وحدة هذه الامة ورفعة شأنها .. ولولاك لما نجح المهرجان وتجمعت حوله الشخصيات العربية من كل التوجهات الابداعية والاعلامية.